تواصل
مؤسسة الأقصى لحماية المقدسات نشر قصة نكبة حي المغاربة في القدس المحتلة
والذي لا يزال يتعرض للهدم منذ الاحتلال عام 1967، وذلك عبر تنظيم معارض
صور فوتوغرافية بعنوان "باقون".
وتعرض
الصور في معرض متجول داخل أراضي 48 بعدما كان قد افتتح في القدس المحتلة
الشهر الماضي، بحضور مفتي الديار المقدسة الشيخ محمد حسين ورئيس الحركة
الإسلامية الشيخ رائد صلاح.
وكانت
كفر كنا في الجليل المحطة الحالية للمعرض قد استضافت أمس وفدا من سكان حي
المغاربة، قدم شهادات حول هدم الحي فيما استهل الحدث بعرض فيلم وثائقي
قصير بعنوان "الجريمة الإسرائيلية" من إنتاج مؤسسة الرسالة للنشر والإعلام.
وفي
كلمة أرسلها للمعرض ثمّن رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري
دور مؤسسة الأقصى لإقامتها معرض "باقون". وأشار إلى أن المعرض يعبر عن
تاريخ حارة المغاربة منذ تدوين الحي في الوثائق الوقفية قبل عام 1967
مرورا بأربعين عاما من الاحتلال إلى الحفريات الجارية التي تغير معالم
الحي وتزيله.
وأشار
الشيخ رائد صلاح خلال افتتاح المعرض إلى أن إسرائيل صادرت منذ احتلال
القدس 116 دونما من مساحتها الإجمالية البالغة 900 دونم. وأكد أن مدينة
القدس لا تقسم إلى أحياء مشددا على أنها إسلامية عربية فلسطينية. وأضاف
"ركز الاحتلال على حي المغاربة وتمت إزالته منذ بداية الاحتلال لأنه كان
يعني الصمود بالقرب من بوابات المسجد الأقصى المبارك".
وقال
للجزيرة نت إن تسمية المعرض "باقون" جاءت للتأكيد للقاصي والداني على أن
الأقصى هو مسجد للمسلمين وليس هيكلهم. وأضاف: "المسجد الأقصى إسلامي عربي
فلسطيني أبدي، وسيقف في وجه الاحتلال الإسرائيلي كما وقف في وجه الاحتلال
الصليبي والتتري في السابق، وسيبقى أقوى من كل أساليب هدمهم وأسلحتهم
الفتاكة".
وثيقة تاريخية
وأشار
الشيخ صلاح إلى أن مؤسسة الأقصى تستعد لنقل "باقون" إلى أكثر من دولة،
داعيا الدول العربية والجامعة العربية لفتح الباب أمامه. وأضاف: "إننا
نشهد اليوم لحظات مصيرية ولا يكفي أن نعتب على الصمت الإسلامي والعربي، بل
يجب التعاون على خطة استراتيجية مكشوفة وواضحة للدفاع عن المسجد الأقصى
ومدينة القدس".
من
جانبها قالت عائشة مصلوحي المغربي في شهادتها حول هدم حي المغاربة: إن صور
"باقون" قد هزتها وإنها حركت شريط ذكرياتها للمشاهد الحية التي عاشتها.
وأضافت: "لهذا الحي تاريخ عريق وماض مجيد وهو يجسد سيرة السلف الصالح
لأبناء الجالية المغربية الذين جاؤوا من شمال إفريقيا تلبية لنداء صلاح
الدين الأيوبي الذي جمع الأمة على قلب رجل واحد صالح وعادل".
وروى
الشيخ محمد عبد الجليل المغربي ذكرياته في الحي، ولفت إلى أنه
كان بالسابعة والعشرين من عمره يوم هدم الاحتلال حي المغاربة وشتت أهله.
يُذكر
أن المعرض يشمل 130 صورة يعود بعضها للعام 1900، ووثيقة من زمن الملك
الأفضل بن صلاح الدين الأيوبي الذي أوقف حي المغاربة "وقفيته الأولى" عام
666 هجري، كما يضم صورا حديثة.
ـــــــــــــــــــــ،،،،،، دموـــــــــعـــــــــــــــ القلــــــــــــــب